أسباب النزول | المصدر |
---|---|
أخْبَرَنا عُمَرُ بْنُ أحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الماوَرْدِيُّ، قالَ: أخْبَرَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ الرّازِيُّ، قالَ: أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ أيُّوبَ، قالَ: أخْبَرَنا عَلِيُّ بْنُ المَدِينِيِّ، قالَ: حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ آدَمَ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو بَكْرِ بْنُ عَيّاشٍ، عَنْ عاصِمٍ قالَ: أخْبَرَنِي أبُو رَزِينٍ، عَنْ أبِي يَحْيى، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: آيَةٌ لا يَسْألُنِي عَنْها النّاسُ، لا أدْرِي أعَرَفُوها فَلَمْ يَسْألُوا عَنْها، أوْ جَهِلُوها فَلا يَسْألُونَ عَنْها ؟ قِيلَ لَهُ: وما هي ؟ قالَ: لَمّا نَزَلَتْ: ﴿إنَّكم وما تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أنتُمْ لَها وارِدُونَ﴾ [الأنبياء: ٩٨] . شَقَّ عَلى قُرَيْشٍ، فَقالُوا: يَشْتُمُ آلِهَتَنا ؟ فَجاءَ ابْنُ الزِّبَعْرى فَقالَ: ما لَكم ؟ قالُوا: يَشْتُمُ آلِهَتَنا. قالَ: فَما يَقُولُ ؟ قالُوا: قالَ: ﴿إنَّكم وما تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أنتُمْ لَها وارِدُونَ﴾ [الأنبياء: ٩٨] . قالَ: ادْعُوهُ لِي. فَلَمّا دُعِيَ النَّبِيُّ ﷺ قالَ: يا مُحَمَّدُ، هَذا شَيْءٌ لِآلِهَتِنا خاصَّةً أوْ لِكُلِّ مَن عُبِدَ مِن دُونِ اللَّهِ ؟ قالَ: ”بَلْ لِكُلِّ مَن عُبِدَ مِن دُونِ اللَّهِ“ . فَقالَ ابْنُ الزِّبَعْرى: خُصِمْتَ ورَبِّ هَذِهِ البَنِيَّةِ – يَعْنِي الكَعْبَةَ - ألَسْتَ تَزْعُمُ أنَّ المَلائِكَةَ عِبادٌ صالِحُونَ، وأنَّ عِيسى عَبْدٌ صالِحٌ، وأنَّ عُزَيْرًا عَبْدٌ صالِحٌ ؟ فَهَذِهِ بَنُو مَلِيحٍ يَعْبُدُونَ المَلائِكَةَ، وهَذِهِ النَّصارى يَعْبُدُونَ عِيسى، وهَذِهِ اليَهُودُ تَعْبُدُ عُزَيْرًا. قالَ: فَضَجَّ أهْلُ مَكَّةَ، فَأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿إنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنّا الحُسْنى﴾ . المَلائِكَةُ وعِيسى وعُزَيْرٌ عَلَيْهِمُ السَّلامُ. ﴿أُولَئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ﴾ . ' | الاستيعاب في بيان الأسباب |