أسباب النزول | المصدر |
---|---|
أخْبَرَنا أبُو إسْحاقَ أحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبْراهِيمَ، قالَ: أخْبَرَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حامِدٍ، قالَ: أخْبَرَنا مَكِّيُّ بْنُ عَبْدانَ، قالَ: حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هاشِمٍ، قالَ: حَدَّثَنا بَهْزُ بْنُ أسَدٍ، قالَ: حَدَّثَنا سُلَيْمانُ بْنُ المُغِيرَةِ، عَنْ ثابِتٍ، عَنْ أنَسٍ قالَ: غابَ عَمِّي أنَسُ بْنُ النَّضْرِ - وبِهِ سُمِّيتُ أنَسًا - عَنْ قِتالِ بَدْرٍ، فَشَقَّ عَلَيْهِ لَمّا قَدِمَ، وقالَ: غِبْتُ عَنْ أوَّلِ مَشْهَدٍ شَهِدَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، واللَّهِ لَئِنْ أشْهَدَنِي اللَّهُ قِتالًا لَيَرَيَنَّ اللَّهُ ما أصْنَعُ. فَلَمّا كانَ يَوْمُ أُحُدٍ انْكَشَفَ المُسْلِمُونَ، فَقالَ: اللَّهُمَّ إنِّي أبْرَأُ إلَيْكَ مِمّا جاءَ بِهِ هَؤُلاءِ المُشْرِكُونَ، وأعْتَذِرُ إلَيْكَ مِمّا صَنَعَ هَؤُلاءِ - يَعْنِي المُسْلِمِينَ - ثُمَّ مَشى بِسَيْفِهِ فَلَقِيَهُ سَعْدُ بْنُ مُعاذٍ، فَقالَ: أيْ سَعْدُ، والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إنِّي لَأجِدُ رِيحَ الجَنَّةِ دُونَ أُحُدٍ. فَقاتَلَهم حَتّى قُتِلَ. قالَ أنَسٌ: فَوَجَدْناهُ بَيْنَ القَتْلى بِهِ بِضْعٌ وثَمانُونَ جِراحَةً مِن بَيْنِ ضَرْبَةٍ بِالسَّيْفِ، وطَعْنَةٍ بِالرُّمْحِ، ورَمْيَةٍ بِالسَّهْمِ، وقَدْ مَثَّلُوا بِهِ، فَما عَرَفْناهُ حَتّى عَرَفَتْهُ أُخْتُهُ بِبَنانِهِ، ونَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: ﴿مِّنَ المُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾ . قالَ: فَكُنّا نَقُولُ: أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِيهِ وفي أصْحابِهِ.رَواهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حاتِمٍ، عَنْ بَهْزِ بْنِ أسَدٍ.أخْبَرَنا سَعِيدُ بْنُ أحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ المُؤَذِّنُ، قالَ: أخْبَرَنا أبُو عَلِيِّ بْنُ أبِي بَكْرٍ الفَقِيهُ، قالَ: أخْبَرَنا إبْراهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزَّبِيبِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا بُنْدارٌ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأنْصارِيُّ، قالَ: حَدَّثَنِي أبِي، عَنْ ثُمامَةَ، عَنْ أنَسِ بْنِ مالِكٍ قالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ في أنَسِ بْنِ النَّضْرِ: ﴿مِّنَ المُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾ .رَواهُ البُخارِيُّ عَنْ بُنْدارٍ.قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿فَمِنهُم مَّن قَضى نَحْبَهُ ومِنهُم مَّن يَنتَظِرُ﴾ نَزَلَتْ في طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، ثَبَتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَوْمَ أُحُدٍ حَتّى أُصِيبَتْ يَدُهُ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ”اللَّهُمَّ أوْجِبْ لِطَلْحَةَ الجَنَّةَ“ .أخْبَرَنا أحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، قالَ: أخْبَرَنا أبُو الشَّيْخِ الحافِظُ، قالَ: أخْبَرَنا أحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ نَصْرٍ الرّازِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا العَبّاسُ بْنُ إسْماعِيلَ الرَّقِّيُّ، قالَ: حَدَّثَنا إسْماعِيلُ بْنُ يَحْيى البَغْدادِيُّ، عَنْ أبِي سِنانٍ، عَنِ الضَّحّاكِ، عَنِ النَّزّالِ بْنِ سَبْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قالَ: قالُوا: حَدِّثْنا عَنْ طَلْحَةَ. قالَ: ذَلِكَ امْرُؤٌ نَزَلَتْ فِيهِ آيَةٌ مِن كِتابِ اللَّهِ تَعالى: ﴿فَمِنهُم مَّن قَضى نَحْبَهُ ومِنهُم مَّن يَنتَظِرُ﴾ . طَلْحَةُ مِمَّنْ قَضى نَحْبَهُ، لا حِسابَ عَلَيْهِ فِيما يُسْتَقْبَلُ.أخْبَرَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدانَ، قالَ: أخْبَرَنا أحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مالِكٍ، قالَ: حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قالَ: حَدَّثَنِي أبِي، قالَ: حَدَّثَنا وكِيعٌ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيى، عَنْ عِيسى بْنِ طَلْحَةَ، أنَّ النَّبِيَّ ﷺ مَرَّ عَلَيْهِ طَلْحَةُ، فَقالَ: ”هَذا مِمَّنْ قَضى نَحْبَهُ“ . ' | الاستيعاب في بيان الأسباب |