أسباب النزول | المصدر |
---|---|
أخْبَرَنا الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الفارِسِيُّ، قالَ: أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الفَضْلِ التّاجِرُ، قالَ: أخْبَرَنا أحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحَسَنِ الحافِظُ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، قالَ: حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ إبْراهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، قالَ: حَدَّثَنا أبِي، عَنْ صالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهابٍ قالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَعْلَبَةَ بْنِ صُعَيْرٍ، قالَ: كانَ المُسْتَفْتِحُ أبا جَهْلٍ، وإنَّهُ قالَ حِينَ التَقى بِالقَوْمِ: اللَّهُمَّ أيُّنا كانَ أقْطَعَ لِلرَّحِمِ، وأتانا بِما لَمْ نَعْرِفْ فاحْنِهِ الغَداةَ. وكانَ ذَلِكَ اسْتِفْتاحَهُ، فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى في ذَلِكَ: ﴿إن تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الفَتْحُ﴾ . إلى قَوْلِهِ: ﴿وأنَّ اللَّهَ مَعَ المُؤْمِنِينَ﴾ . رَواهُ الحاكِمُ أبُو عَبْدِ اللَّهِ في صَحِيحِهِ عَنِ القَطِيعِيِّ، عَنِ ابْنِ ابْنِ حَنْبَلٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ يَعْقُوبَ. وقالَ السُّدِّيُّ والكَلْبِيُّ: كانَ المُشْرِكُونَ حِينَ خَرَجُوا إلى النَّبِيِّ ﷺ مِن مَكَّةَ أخَذُوا بِأسْتارِ الكَعْبَةِ وقالُوا: اللَّهُمَّ انْصُرْ أعْلى الجُنْدَيْنِ، وأهْدى الفِئَتَيْنِ، وأكْرَمَ الحِزْبَيْنِ، وأفْضَلَ الدِّينَيْنِ. فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى هَذِهِ الآيَةَ. وقالَ عِكْرِمَةُ: قالَ المُشْرِكُونَ: اللَّهُمَّ لا نَعْرِفُ ما جاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ، فافْتَحْ بَيْنَنا وبَيْنَهُ بِالحَقِّ. فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى: ﴿إن تَسْتَفْتِحُوا﴾ .' | الاستيعاب في بيان الأسباب |