أسباب النزول | المصدر |
---|---|
أخْبَرَنا أبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إبْراهِيمَ، قالَ: أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الهَيْثَمِ الأنْبارِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شاكِرٍ، قالَ: حَدَّثَنا قَبِيصَةُ، حَدَّثَنا سُفْيانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنصُورٍ والأعْمَشِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ”ما مِنكم مِن أحَدٍ إلّا كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ الجَنَّةِ، ومَقْعَدُهُ مِنَ النّارِ“ . قالُوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، أفَلا نَتَّكِلُ ؟ قالَ: ”اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ“ . ثُمَّ قَرَأ: ”﴿فَأمّا مَن أعْطى واتَّقى (٥) وصَدَّقَ بِالحُسْنى (٦) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى﴾“ . رَواهُ البُخارِيُّ، عَنْ أبِي نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيانَ، عَنِ الأعْمَشِ. ورَواهُ مُسْلِمٌ، عَنْ أبِي زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ مَنصُورٍ.أخْبَرَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدانَ، قالَ: أخْبَرَنا أحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مالِكٍ، قالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قالَ: حَدَّثَنا أحْمَدُ بْنُ أيُّوبَ، قالَ: حَدَّثَنا إبْراهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسْحاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ أبِي عَتِيقٍ، عَنْ عامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ بَعْضِ أهْلِهِ: قالَ أبُو قُحافَةَ لِابْنِهِ أبِي بَكْرٍ: يا بُنَيَّ، أراكَ تُعْتِقُ رِقابًا ضِعافًا، فَلَوْ أنَّكَ إذْ فَعَلْتَ ما فَعَلْتَ أعْتَقْتَ رِجالًا جُلْدًا يَمْنَعُونَكَ ويَقُومُونَ دُونَكَ. فَقالَ أبُو بَكْرٍ: يا أبَتِ، إنِّي إنَّما أُرِيدُ ما أُرِيدُ. قالَ: فَتُحُدِّثَ ما نَزَلَ هَؤُلاءِ الآياتُ إلّا فِيهِ وفِيما قالَهُ أبُوهُ: ﴿فَأمّا مَن أعْطى واتَّقى (٥) وصَدَّقَ بِالحُسْنى (٦)﴾ . إلى آخِرِ السُّورَةِ.وذَكَرَ مَن سَمِعَ ابْنَ الزُّبَيْرِ وهو عَلى المِنبَرِ يَقُولُ: كانَ أبُو بَكْرٍ يَبْتاعُ الضَّعَفَةَ مِنَ العَبِيدِ فَيُعْتِقُهم، فَقالَ لَهُ أبُوهُ: يا بُنَيَّ، لَوْ كُنْتَ تَبْتاعُ مَن يَمْنَعُ ظَهْرَكَ. قالَ: ما مَنعَ ظَهْرِي أُرِيدُ. فَنَزَلَتْ فِيهِ:﴿وسَيُجَنَّبُها الأتْقى (١٧) الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكّى (١٨)﴾ . إلى آخِرِ السُّورَةِ.وقالَ عَطاءٌ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: إنَّ بِلالًا لَمّا أسْلَمَ ذَهَبَ إلى الأصْنامِ فَسَلَحَ عَلَيْها، وكانَ عَبْدًا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُدْعانَ، فَشَكا إلَيْهِ المُشْرِكُونَ ما فَعَلَ، فَوَهَبَهُ لَهم ومِائَةً مِنَ الإبِلِ يَنْحَرُونَها لِآلِهَتِهِمْ، فَأخَذُوهُ وجَعَلُوا يُعَذِّبُونَهُ في الرَّمْضاءِ وهو يَقُولُ: أحَدٌ أحَدٌ. فَمَرَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَقالَ: ”يُنَجِّيكَ أحَدٌ أحَدٌ“ . ثُمَّ أخْبَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أبا بَكْرٍ أنَّ بِلالًا يُعَذَّبُ في اللَّهِ، فَحَمَلَ أبُو بَكْرٍ رِطْلًا مِن ذَهَبٍ فابْتاعَهُ بِهِ، فَقالَ المُشْرِكُونَ: ما فَعَلَ أبُو بَكْرٍ ذَلِكَ إلّا لِيَدٍ كانَتْ لِبِلالٍ عِنْدَهُ. فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى: ﴿وما لِأحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزى (١٩) إلّا ابْتِغاءَ وجْهِ رَبِّهِ الأعْلى(٢٠) ولَسَوْفَ يَرْضى (٢١)﴾ . ' | الاستيعاب في بيان الأسباب |