قوله تعالى : { فَلا تَخْضَعْنَ بالقَوْلِ فَيَطْمَعَ الّذي في قَلْبِهِ مَرَضٌ } . قيل فيه أن لا تلين القول للرجال على وجه يوجب الطمع فيهن من أهل الريبة .
وفيه الدلالة على أن ذلك حكم سائر النساء في نهيهنّ عن إِلانَةَ القول للرجال على وجه يوجب الطمع فيهن ويستدل به على رغبتهن فيهم ، والدلالة على أن الأحسن بالمرأة أن لا ترفع صوتها بحيث يسمعها الرجال .
وفيه الدلالة على أن المرأة منهية عن الأذان ، وكذلك قال أصحابنا . وقال الله تعالى في آية أخرى : { ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن } [ النور : 31 ] ، فإذا كانت منهيَّةً عن إسماع صوت خلخالها فكلامها إذا كانت شابة تخشى من قِبَلِها الفتنة أوْلى بالنهي عنه .