قوله تعالى : { لَتَدْخُلُنَّ المَسْجِدَ الحَرَامَ إِنْ شَاءَ الله آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ } . قال أبو بكر : المقصد إخبارهم بأنهم يدخلون المسجد الحرام آمنين متقرّبين بالإحرام ، فلما ذكر معه الحلق والتقصير دلّ على أنهما قُرْبَةٌ في الإحرام وأن الإحلال بهما يقع ، لولا ذلك ما كان للذكر ههنا وجه .
ورَوَى جابر وأبو هريرة : " أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا للمحلّقين ثلاثاً وللمقصرين مرَّةً " ، وهذا أيضاً يدلّ على أنهما قربة ونسك عند الإحلال من الإحرام .