قوله تعالى : { يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ الله لَكُمْ } قال ابن عباس والسدي : " أرض بيت المقدس " . وقال مجاهد : " أرض الطُّور " . وقال قتادة : " أرض الشام " . وقيل : " دمشق وفلسطين وبعض الأردنّ " . والمقدسة هي المطهرة ، لأن التقديس التطهير ، وإنما سمّاها الله المقدسةَ لأنها طَهُرَتْ من كثير من الشرك وجُعلت مسكناً وقراراً للأنبياء والمؤمنين . فإن قيل : لم قال : { كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ } وقد قال : { فإنَّها مُحَرَّمَةُ عَلَيْهِمْ } ؟ قيل له : رُوي عن ابن إسحاق أنها كانت هِبَةً من الله تعالى لهم ثم حَرَمَهُمْ إياها . قال أبو بكر : ينبغي أن يكون الله قد جعلها على شريطة القيام بطاعته واتباع أمره ، فلما عَصَوْا حَرَمَهُمْ إيّاها . وقد قيل إنها على الخصوص وإن كان مخرجه مخرج العموم .