قوله تعالى :{ لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بالله وَاليَوْمِ الآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ الله ورَسُولَهُ } . قال أبو بكر : المحادَّةُ أن يكون كل واحد منهما في حَدٍّ وحَيِّزٍ غير حدّ صاحبه وحيّزه ، فظاهره يقتضي أن يكون المراد أهْلَ الحرب لأنهم في حدّ غير حدّنا ، فهو يدل على كراهة مناكحة أهل الحرب وإن كانوا من أهل الكتاب ؛ لأن المناكحة توجب المودة ، قال الله تعالى : { ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة } [ الروم : 21 ] .