قوله تعالى : { يا أيُّها الّذينَ آمَنُوا لا تُقَدِّموا بَيْنَ يَدَي اللهِ وَرَسُولِهِ } ، الآية :[ 1 ] : قيل : إنها نزلت في قوم ذبحوا قبل النبي ، فأمرهم أن يعيدوا الذبح . وعموم الآية النهي عن التعجيل في الأمر والنهي دونه{[1635]} .
ويحتج بهذه الآية في اتباع الشرع في كل ورد وصدر ، وربما احتج به نفاة القياس ، وهو باطل منهم ، فإن ما قامت دلالته فليس في فعله تقدم بين يديه . . وقد قامت دلالة الكتاب والسنة على وجوب القول بالقياس في فروع الشرع ، فليس إذا تقدم بين يديه .