الأوّل: قوله: ( واستغفروا ربّكم ) أي لتطهروا من الذنوب وتجتنبوا الشرك وعبادة الأوثان والخيانة في المعاملات .
والثّاني: قوله: ( ثمّ توبوا إِليه ) أي ارجعوا إِليه .
والواقع أنّ الاستغفار توقف في مسير الذنب وغسل النفس ،والتوبة عودة إلى الله الكمال المطلق .
واعلموا أنّه مهما يكن الذنب عظيماً والوزر ثقيلا فإنّ طريق العودة إِليه تعالى مفتوح وذلك لأنّ ( ربّي رحيم ودود ) .
وكلمة «الودود » صيغة مبالغة مشتقّة من الود ومعناه المحبّة ،وذكر هذه الكلمة بعد كلمة «رحيم » إِشارة إلى أنّ الله يلتفت بحكم رحمته إلى المذنبين التائبين ،بل هو إِضافة إلى ذلك يحبّهم كثيراً لأنّ رحمته ومحبته هما الدافع لقبول الاستغفار وتوبة العباد .