ثمّ يقول تعالى: ( ما تسبق من أُمّة أجلها وما يستأخرون ) .
فقد سرت سنّة الباري جل شأنه بأن يعطي المدّة الكافية لرجوع المضللين إلى بارئهم ،من خلال ابتلائهم بالشدائد الصعبة تارةً ،وبفيوضات رحمة الرخاء تارةً أُخرى ،فمن لا تنفعه البشارة يأتيه الإِنذار وهكذا ،كل ذلك إِتماماً للحجة عليهم .
صحيح أنّ المصلحة الموجبة للتربية الربانية تقتضي ( بعلم ربّ الأرباب ) أن يمهل ولكنّه سبحانه لا يهمل ،وعاجلا أم آجلاً سينال كلٌّ نصيبه بما كسبت يداه .
/خ5