وأمّا عن المتقين: ( الذين تتوفاهم الملائكة طيبين ) طاهرين من كل تلوثات الشرك والظلم والاستكبار ،ومخلصين من كل ذنب( يقولون سلام عليكم )السلام الذي هو رمز الأمن والنجاة .
ثمّ يقال لهم: ( ادخلوا الجنّة بما كنتم تعملون ) .
والتعبير عن موتهم ب ( تتوفاهم ) يحمل بين طياته اللطف ،ويشير إلى أن الموت لا يعني الفناء والعدم أو نهاية كل شيء ،بل هو مرحلة انتقالية إلى عالم آخر .
وفي تفسير الميزان: أنّ في هذه الآية ثلاثة مسائل:
1طهارة المؤمنين من خبث الظلم .
2يقولون لهم ( سلام عليكم ) وهو تأمين قولي لهم .
3( ادخلوا الجنّة بما كنتم تعملون ) وهو هداية لهم إِليها .
وهذه المواهب الثلاث هي التي ذكرت في الآية ( 82 ) من سورة الأنعام ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إِيمانهم بظلم أُولئك لهم الأمن وهم مهتدون ) .