إلاّ أنّ هذا الوعي الاضطراري للإنسان عندما يواجه مشاهد العذاب لا قيمة له ،ولا يؤثّر في تغيير مصير هؤلاء ،ولذلك فإنّ القرآن في آخر آية من الآيات محلّ البحث يضيف: ( فما زالت تلك دعواهم حتّى جعلناهم حصيداً ) فيلقونهم على الأرض كالزرع المحصود ،وتبدّل مدينتهم التي غمرتها الحياة والحركة والعمران إلى قبور مهدّمة مظلمة ،فيصبحوا ( خامدين ){[2489]} .