إنّ ذلك لا يصدق !( لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل ) فكانت وعوداً كاذبة ،و ( إنّ هذا إلاّ أساطير الأوّلين ) فإعادة الخلق اُسطورة ،والحساب والكتاب أساطير أُخرى ،وكذا الجنّة والنّار .
ولكون الكفّار والمشركين أشدّ خوفاً من اليوم الآخر وما فيه من هول الحساب وعدل الكتاب ،تذرّعوا بالأوهام لتسويغ إعراضهم عن الحقّ وتمسّكهم بالباطل .
ولهذا سدّدت الآيات موضع البحث ضربةً قويّة إلى هذا المنطق الواهي من ثلاث طرق: بتذكيرها الإنسان بمالكية الله لعالم الوجود المترامي الأطراف ،وربوبيته له ،وسيادته عليه .وتستنتجمن جميع الأبحاثقدرة الله وسهولة المعاد عليه سبحانه ،وأنّ عدالته وحكمته تستلزمان أن يعقب هذا العالم عالم آخر وحياة أُخرى .
وممّا يلفت النظر أنّ القرآن يأخذ من المشركين اعترافا بكلّ مسألة ،فيعيد كلامهم ليثبت إقرارهم .
/خ90