وعلى كل حال ،فقد كتب كتاباً وجيزاً ذا مغزى عميق ،وسلّمه إلى الهدهد وقال له: ( اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم ثمّ تولّ عنهم فانظر ماذا يرجعون ){[2989]} .
يستفاد من التعبير ( ألقه إليهم ) أن يلقي الكتاب عندما تكون ملكة سبأ حاضرة بين قومها ،لئلا تعبث به يد النسيان أو الكتمان .،ومن هنا يتّضح أن ما ذهب إليه بعض المفسّرين بأن الهدهد ذهب إلى قصر ملكة سبأ ودخل مخدعها وألقى الكتاب على صدرها أو حنجرتهالا يقوم عليه دليلوإن كان متناسباً مع الجملة التي وردت في الآية التالية ( إنّي أُلقي إليّ كتاب كريم ) .
/خ35