ثمّ يحكي القرآن عمّا يضيفه المشركون من قول: ( لقد وعدنا هذا نحن وآباؤنا من قبل ) ولكن لم نجد أثراً لهذا الوعد ولن يوجد ( إن هذا إلاّ اساطير الأولين ) .فما هي سوى خرافات وخزعبلات القدماء .
فبناءً على هذا فإنّهم يبدأون من الاستبعاد ثمّ يجعلونه أساساً للإنكار المطلق ...فكأنّهم كانوا ينتظرون أن تتحقق القيامة عاجلا ،وحيث أنّهم لم يشهدوا ذلك في حياتهم فهم ينكرونه .
وعلى كل حال ،فهذه التعبيرات جميعها تدل على غفلتهم وغرورهم !.
ويستفادضمناً من هذا التعبيرأنّهم أرادوا أن يسخروا من كلام النّبي في شأن يوم القيامة ،ويطعنوا عليه ،فيقولوا: إن هذه الوعود الباطلة سبقت لأسلافنا ،فلا جديد فيها يستحق بذل التفكير والمراجعة !.