والآية التالية: توجز منطق منكري القيامة والبعث في جملة واحدة ،فتقول: ( وقال الذين كفروا ءإذا كنا تراباً وآباؤنا أئنا لمخرجون ) ؟!
فهم مقتنعون بهذا المقدار ،أنّ هذه المسألة بعيدة ( أن يتحول الإنسان إلى تراب ثمّ يعود إلى الحياة ) !مع أنّهم كانوا أوّل الأمر تراباً وخلقوا من التراب ،فما يمنع أن يعودوا إلى التراب ،ثمّ يرجعون أحياءً بعد أن كانوا تراباً !
الطريف أنّنا نواجه مثل هذا الاستبعاد في ثمانية مواضع من القرآن ،فهم يشكون في مسألة القيامة في المواضع آنفة الذكر بمجرّد استبعاد عودتهم إلى الحياة من «التراب » ثانية !.