وفي الآية التاليةلمزيد التأكيديضيف القرآن قائلا: ( وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنافقين ) .
فلو تصوروا أنّهم إذا أخفوا الحقائق فإنّهم سيكونون في منأى عن علم الله فهم في خطأ كبير جدّاً .
ونكرر هنامرّة أخرى أنّ التعبير بالمنافقين ليس دليلا على أنّ هذه الآيات نزلت في المدينة ،صحيح أنّ مسألة النفاق تقع عادة بعد انتصار جماعة والاستيلاء على الحكومة ..حيث يغير المخالفون أقنعتهم ويعملون في الخفاء حينئذ ،إلاّ أن للنفاقكما قلنامعنى واسع ،ويشمل حتى الأفراد ضعاف الإيمان الذين يبدّلون عقيدتهم لأدنى مكروه يصيبهم .
/خ13