( قل أطيعوا الله والرسول ) .
هذه الآية تتابع حديث الآية السابقة ،وتقول: ما دمتم تدّعون الحبّ لله ،إذاً اتّبعوا أمر الله ورسوله ،وإن لم تفعلوا فلستم تحبّون الله ،والله لا يحبّ هؤلاء ( فإن تولّوا فإنّ الله لا يحبّ الكافرين ) .
ويستفاد من ( أطيعوا الله والرسول ) أنّ إطاعة الله وإطاعة رسوله لا تنفصلان ،وأنّ إطاعة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هي إطاعة الله ،وإطاعة الله هي إطاعة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ،لذلك فالآية السابقة تحدّثت عن إطاعة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقط ،وهنا دار الكلام على إطاعتهما كليهما .