/م6
ثمّ تعود الآيات التالية إلى شرح وتبيان حال المؤمنين الحقيقيّين ،وقد بدأت السورة في مقارنتها هذه بذكر حالهم أوّلا ثمّ ختمت به في نهاية هذا المقطع أيضاً ،فتقول: ( إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنّات النعيم ) .
أجل ،إنّ هذه الفئة على عكس المستكبرين والضالّين المضلّين الذين لا يرون آثار قدرة الله في عالم الوجود ،ولا يصغون إلى كلام أنبياء الله .
إنّ هؤلاء يؤمنون بحكم العقل الواعي ،والعين البصيرة ،والاُذن السامعة التي منحهم الله إيّاها ،يؤمنون بآيات الله ويعملون بها صالحاً ،فما أجدر أن يكون لاُولئك العذاب الأليم ،ولهؤلاء جنّات النعيم !
/خ9