وتطرّقت الآية التالية إلى النقطة التي تقابل هؤلاء ،فتقول: ( وأمّا الذين فسقوا فمأواهم النار ) فهؤلاء مخلّدون في هذا المكان المرعب بحيث أنّهم ( كلّما أرادوا أن يخرجوا منها اُعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذّبون ) .
مرّة اُخرى نرى هنا العذاب الإلهي قد جعل في مقابل «الكفر والتكذيب » ،والثواب والجزاء في مقابل «العمل » ،وهذا إشارة إلى أنّ الإيمان لا يكفي لوحده ،بل يجب أن يكون حافزاً وباعثاً على العمل ،إلاّ أنّ الكفر كاف لوحده للعذاب ،وإن لم يرافقه ويقترن به عمل .