التّفسير
وما تستوي الظلمات ولا النّور:
تذكر الآيات مورد البحثبما يتناسب مع البحوث التي مرّت حول الإيمان والكفر في الآيات السابقةأربعة أمثلة جميلة للمؤمن والكافر ،توضّح بأجلى شكل آثار الإيمان والكفر .
في المثال الأوّل: شبّه «الكافر والمؤمن » ب «الأعمى والبصير » حيث تقول الآية الكريمة: ( وما يستوي الأعمى والبصير ) .
الإيمان نور وإشراق ،يعطي البصيرة والمعرفة للإنسان في النظرة إلى العالم ،وفي الاعتقاد ،والعمل وفي كلّ الحياة ،أمّا الكفر فظلمة كالحة ،فلا اعتقاد صحيح ونظرة سليمة عن العالم ،ولا عمل صالح .
تشير الآية ( 257 ) من سورة البقرة إلى هذا الموضوع فتقول: ( الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات اُولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) .
وبما أنّ العين المبصرة وحدها لا تكفي لتحقّق الرؤية ،فيجب توفّر النور والإضاءة أيضاً لكي يستطيع الإنسانالإبصار بمساعدة هذين العاملينتضيف الآية التالية: ( ولا الظلمات ولا النور ) .
/خ23