التّفسير
مقتطفات من قصّة نوح:
من هنا يبدأ سرد قصص تسعة أنبياء من أنبياء الله الكبار ،والذين كانت الآيات السابقة قد تطرّقت إليهم بصورة خفيّة ،وتشرع الآيات بنوح شيخ الأنبياء وأوّل أولي العزم من الرسل .
بدأ البحث بالإشارة إلى دعاء نوح الشديد على قومه بعد أن يئس من هدايتهم ( ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون ){[3769]} .
هذا الدعاء يمكن أن يكون إشارة إلى الدعاء الذي ورد في سورة نوح ( وقال نوح ربّ لا تذر على الأرض من الكافرين ديّاراً إنّك إن تذرهم يضلّوا عبادك ولا يلدوا إلاّ فاجراً كفّاراً ){[3770]} .
أو إشارة إلى الدعاء الذي دعا به الله أثناء صعوده السفينة ( ربّ أنزلني منزلا مباركاً وأنت خير المنزلين ){[3771]} .
أو أنّه إشارة إلى الدعاء الذي جاء في الآية 10 من سورة القمر: ( فدعا ربّه انّي مغلوب فانتصر ) .
وبالطبع فإنّه ليس هناك أي مانع من أن تكون الآية تشير إلى كلّ هذه الأدعية ،وإنّ الله سبحانه وتعالى استجابها بأحسن وجه .