ولذلك تقدّم أحدهما وطرح المشكلة على داود ،وقال: هذا أخي ،يمتلك ( 99 ) نعجة ،وأنا لا أمتلك إلاّ نعجة واحدة ،وإنّه يصرّ عليّ أن أعطيه نعجتي ليضمّها إلى بقيّة نعاجه ،وقد شدّد عليّ في القول وأغلظ ( إنّ هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال اكفلنيها وعزّني في الخطاب ) .
«النعجة » هي الاُنثى من الضأن .وقد تطلق على اُنثى البقر الوحشي والخراف الجبلية .
«اكفلنيها » مشتقّة من الكفالة ،وهي هنا كناية عن التخلّي ( ومعنى الجملة اجعلها لي وفي ملكيتي وكفالتي ،أي امنحني إيّاها ) .
«عزّني » مشتقّة من ( العزّة ) وتعني التغلّب ،وبذا يكون معنى الجملة إنّه تغلّب عليّ .