التّفسير
أولئك الذين يصدقون كلام الله:
هذه الآيات تواصل البحث الخاصّ بموقف الناس في ساحة المحشر ،وتخاصمهم في تلك المحكمة الكبرى ،وتقسم آيات بحثنا إلى مجموعتين هما ( المكذبون ) و ( المصدقون ) .
والقرآن الكريم يعطي صفتين لأصحاب المجموعة الأولى ،أي «المكذبين » ، قال تعالى: ( فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه ) .
الكافرون والمشركون يكذبون كثيراً على البارئ عز وجل ،فأحياناً يعتبرون الملائكة بنات الله ،وأحياناً يقولون: عيسى هو ابن الله ،وأحياناً أخرى يعتبرون الأصنام شفعاء لهم عند الله ،وأحياناً يبتدعون أحكاماً كاذبة في الحلال والحرام وينسبونها إلى الله ،وما شابه ذلك .
وأمّا الكلام الصادق الذي أنزل إليهم وكذّبوه فهو القرآن المجيد .
خاتمة الآية تبيّن في جملة قصيرة جزاء أمثال هؤلاء الأفراد ،قال تعالى: ( أليس في جهنم مثوى الكافرين ){[3815]} .