التّفسير
مراحل خلق السماوات والأرض:
الآيات أعلاه نماذج للآيات الآفاقية ،وعلائم العظمة ،وقدرة الخلق جلّ وعلا في خلق الأرض والسماء ،وبداية خلق الكائنات ،حيث يأمر تعالى النّبي الأكرم( صلى الله عليه وآله وسلم ) بمخاطبة الكافرين والمشركين وسؤالهم: هل يمكن إنكار خالق هذه العوالم الواسعة العظيمة ؟
لعلّ هذا الأسلوب يوقظ فيهم إحساسهم ووجدانهم فيحتكمون للحق .
يقول تعالى: ( قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين ) .وتجعلون لله تعالى شركاء ونظائر: ( وتجعلون له أنداداً ) .
إنّه لخطأ كبير ،وكلام يفتقد إلى الدليل .( ذلك ربّ العالمين ) .
إنّ الذي يدبّر أُمور هذا العالم ،أليس هو خالق السماء والأرض ؟فإذا كان سبحانه وتعالى هو الخالق ،فلماذا تعبدون هذه الأصنام وتجعلونها بمنزلته ؟!