وتتحدث الآية الثانية في الصفتين الرابعة والخامسة ،عن بركات وجوده الدائمة الوفيرة ،وعن امتلاكه السماء والأرض وما بينهما ،فتقول: ( تبارك الذي له ملك السماوات والأرض وما بينهما ) .
«تبارك » من مادة بركة ،وتعني امتلاك النعمة الوفيرة ،أو الثبات والبقاء ،أو كليهما ،وكلاهما يصدقان في شأن الله تعالى ،فإنّ وجوده باق وخالد ،وهو مصدر النعم الكثيرة .
وليس للخير الكثير كمال المعنى إذا لم يكن ثابتاً وباقياً ،فإنّ الخيرات مهما كانت كثيرة ،فهي تعد قليلة إذا كانت مؤقتة وسريعة الزوال .
وتضيف في الصفتين السّادسة والسّابعة: ( وعنده علم الساعة وإليه ترجعون ) وعلى هذا فإذا أردتم الخير والبركة فاطلبوها منه لا من الأصنام ،فإن مصائركم إليه يوم القيامة ،وهو المرجع الوحيد لكم ،وبيده كل شيء ،وليس للأصنام والآلهة أي دور في هذه الأُمور .
/خ85