غير أنّ هؤلاء بدل أن يذعنوا له ،ويؤمنوا بالله الواحد الأحد ،ويتقبلوا أوامره بكل وجودهم ،أعرضوا عن النّبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( ثمّ تولوا عنه وقالوا معلم مجنون ) .
فكانوا يقولون تارة: إنّ غلاماً رومياً سمع قصص الأنبياء وأخبارهم يعلمه إياها ،وهذه الآيات من اختراعه وإملائه على النّبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( ولقد نعلم أنّهم يقولون إنّما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين ){[4277]}
ويقولون تارة أُخرى: إنّه مصاب بالاختلال الفكري والعقلي ،وهذه الكلمات وليدة فقدانه التوازن الفكري .