التّفسير
بنو إسرائيل في بوتقة الاختبار:
كان الكلام في الآيات السابقة عن غرق الفراعنة وهلاكهم ،وانكسار شوكتهم وانتهاء حكومتهم ،وانتقالها إلى الآخرين .وتتحدث هذه الآيات في النقطة المقابلة لذلك أي نجاة بني إسرائيل وخلاصهم ،فتقول: ( ولقد نجيّنا بني إسرائيل من العذاب المهين ) من العذاب الجسمي والروحي الشاق ،والذي نفذ إلى أعماق أرواحهم ..من ذبح الأطفال الذكور ،واستحياء البنات للخدمة وقضاء المآرب ،من السخرة والأعمال الشاقة جدّاً ،وأمثال ذلك .
فكم هو مؤلم أن يكون مصير أُمة بيد هكذا عدوّ دموي شيطاني ،وأن تبتلى بهكذا ظلمة لا يعرفون الرحمة ولا الإنسانية ؟