نحن اليوم نستطيع أن نسمع كلام أي إنسان وفي أيّة نقطة كان بوسائل مختلفة فكأنّ المتكلّم على مقربة منّا ،ويتحدّث معنا ،إلاّ أنّ يوم القيامة يسمع الناس كلّهم الصيحة دون حاجة إلى مثل هذه الوسائل وهي قريبة منهم{[4678]} .
وعلى كلّ حال ،فليست هذه الصيحة هي الصيحة الاُولى التي تقع مؤذنة بنهاية العالم ،بل هي الصيحة الثانية ،أي الصيحة للنشور والحشر ،وفي الحقيقة أنّ الآية الثانية توضيح للآية السابقة وتفسير لها إذ تقول: ( يوم يسمعون الصيحة بالحقّ ذلك يوم الخروج ) من القبور والبعث والنشور .