إلاّ إنّ القرآن يخبر عن فرعون الجبّار وأعوانه بقوله: ( فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليمّ وهو مليم ) .
«اليمّ »: كما هو مذكور في كتب اللغة وكتب الأحاديث يطلق على البحر ،كما يطلق على الأنهار العظيمة كالنيل مثلا{[4716]} .
جملة «فنبذناهم » إشارة إلى أنّ فرعون وجنوده كانوا في درجة من الضعف أمام قدرة الله بحيث ألقاهم في اليمّ كأنّهم موجود لا قيمة ولا مقدار له .
والتعبير ب ( وهو مليم ) إشارة إلى أنّ العقاب الإلهي لم يَمحُهُ فحسب بل التاريخ من بعده يلومه على أعماله المخزية ويذكرها بكلّ ما يشينه ويلعنه ..ويفضح غروره وتكبّره بإماطة النقاب عنهما .
/خ46