/م38
المفردات:
فأخذناه: أخذ غضب وانتقام .
نبذناهم: طرحناهم في البحر .
مُليم: واقع في اللوم لكفره وتكبّره .
التفسير:
40-{فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليمّ وهو مُليم} .
أخذه الله ومعه جنوده وأتباعه وأعوانه ،فقذف بهم جميعا في البحر فهلكوا غير مأسوف عليهم ،مع وقوع فرعون في اللوم والنُّكر والملامة جزاء عناده وعدم استجابته للحق ،والآية مع إيجازها برهان للقدرة الغالبة التي أذلّت الجبابرة ،وأغرقت هذه الطاغية مع قومه ،وسجَّل له التاريخ ظلمه وعناده ،وتقتيل الأطفال الأبرياء من بني إسرائيل ،واستحياء الإناث للخدمة والمذلة .
قال تعالى:{وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ .} ( القصص: 5-6 ) .