وفي آخر آية من الآيات محلّ البحث إشارة قصيرة إلى عاقبة خامس اُمّة من الأمم ،وهي قوم نوح فتقول: ( وقوم نوح من قبل إنّهم كانوا قوماً فاسقين ){[4720]} .
و «الفاسق » يُطلق على من يخرج على حدود الله وأمره ،ويكون ملوّثاً بالكفر أو الظلم أو سائر الذنوب .
والتعبير ب «من قبل » لعلّه إشارة إلى أنّ قوم فرعون وقوم لوط وعاداً وثمود كان قد بلغهم ما انتهى إليه قوم نوح من عاقبة وخيمة ،إلاّ أنّهم لم يتنبهوا ،فابتلوا بما ابتلي به من كان قبلهم من قوم نوح !
/خ46