ثمّ يتحدّث القرآن عن تأثير هذه النِعَم الكبرى على روحية أهل الجنّة فيقول في الآية التالية: ( فاكهين بما آتاهم ربّهم ){[4750]} .
خاصّةً أنّ الله قد طمأنهم وآمنهم من العقاب ( ووقاهم ربّهم عذاب الجحيم ) .
وهذه الجملة قد تكون ذات معنين ..الأوّل بيان النعمة المستقلّة قبال نعم الله الأخر ..والثاني أن يكون تعقيباً على الكلام السابق ،أي أنّ أهل الجنّة مسرورون من شيئين «بما آتاهم الله من النعم في الجنّة » ،و «بما وقاهم من عذاب الجحيم » .
والتعبير ب «ربّهم » في الجملتين يشير ضمناً إلى نهاية لطف الله ودوام ربوبيته عليهم في تلك الدار .