ثمّ تشير الآية الأخرى إشارةً إجمالية إلى نعم المتّقين في الجنّة فتقول: ( كلوا واشربوا هنيئاً بما كنتم تعملون ) .
والتعبير ب «هنيئاً » هو إشارة إلى أنّ أطعمة الجنّة وشرابها السائغة غير المنغّصة ،فهي ليست كأطعمة الدنيا وشرابها التي تجرّ الإنسان إلى الوبال عند الإفراط أو التفريط بها ..إضافةً إلى كلّ ذلك لا يحصل عليها بمشقّة ،ولا يخاف من انتهائها ،ولذلك فهي هنيئة !{[4751]} .
ومن المعلوم أنّ أطعمة الجنّة هنيئة بذاتها ،ولكنّ قول الملائكة لأهل الجنّة «هنيئاً » هذا القول له لطفه وعذوبته الخاصّة .