/م29
وعلى كلّ حال ،فاُولئك كانوا يطمئنون أنفسهم ويرضون خاطرهم بأنّ حوادث الزمان كفيلة بالقضاء على النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وكانوا يتصوّرون أنّهم سيتخلّصون من هذه المشكلة العظمى التي أحدثتها دعوة النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في سائر المجتمع ..لذلك فإنّ القرآن يردّ عليهم بجملة موجزة مقتضبة ذات معنى غزير ويهدّد هؤلاءعمي القلوبمخاطباً نبيّه فيقول: ( قل تربّصوا فانّي معكم من المتربصين ) .
فأنتم تنتظرون تحقّق تصوّراتكم الساذجة التافهة !!وأنا أنتظر أن يصيبكم عذاب الله !.
وعليكم أن تنتظروا أن ينطوي بموتي بساط الإسلام !!وأنا بعون الله أنتظر أن أجعل الإسلام يستوعب العالم كلّه في حياتي وأن يبقى بعد حياتي أيضاً مواصلا طريقه دائماً !
أجل ..إنّما تعوّلون على تصوراتكم وخيالاتكم ،وأنا أعتمد على لطف الله الخاصّ سبحانه .