يقول البارئ عزّ وجلّ: ( يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مسّ سقر ) حيث يبيّن الله سبحانه أنّ العذاب الإلهي واقع عليهم ولا ريب فيه ،وسيواجهونه عمليّاً رغم استهزائهم وسخريتهم وإدّعائهم أنّه من نسج الأساطير .
«سقر » على وزن ( سفر ) وفي الأصل بمعنى تغيّر لون الجلد وتألّمه من أشعّة الشمس وما إلى ذلك .ولأنّ إمكانية تغيير لون الجلد وألمه الشديد من خصوصيات نار جهنّم ،لذا أُطلق اسم ( سقر ) عليها .والمراد من ( مسّ ) هو حالة التماس واللمس ،وبناءً على هذا فيقال في أهل النار: ذوقوا لمس نار جهنّم وحرارتها اللاذعة ،ذوقوا طعمها ،هل هي أكاذيب وخرافات وأساطير ،أم أنّها الحقيقة الصارخة ؟
ويعتقد البعض أنّ ( سقر ) ليس اسم كلّ النار ،بل هو اسم مختّص بجانب منها تكون فيه النار حامية لدرجة مذهلة وخارقة .
وفي ثواب الأعمال عن الصادق ( عليه السلام ): «إنّ في جهنّم لوادياً للمتكبّرين يقال له سقر شكا إلى الله شدّة حرّه ،وسأله أن يأذن له أن يتنفّس فأحرق جهنّم »{[4889]} .
/خ55