ثمّ يضيف سبحانه: ( وكلّ صغير وكبير مستطر ) .
وبناءً على هذا فحساب الأعمال في ذلك اليوم هو حساب شامل وتامّلا يغادر صغيرة ولا كبيرة ،حيث يستلم المجرمون صفحة أعمالهم كاملة ،فيصعقون لهولها ويصطرخون لدقّتها ( ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلاّ أحصاها ){[4890]} .
«مستطر » من مادّة ( سطر ) في الأصل بمعنى ( صفّ ) سواء ما يتعلّق بالأفراد أو الأشجار أو الكلمات التي تصف على الأوراق ،ولكون المعنى الأخير أكثر استعمالا ،لذا يتبادر إلى الذهن معناها الأخير .
وعلى كلّ حال فإنّه إنذار آخر لهؤلاء العاصين والمغفّلين والجهلة .
/خ55