ثمّ يتحدّث سبحانه عن النعمة الحادية عشرة والثانية عشرة حيث يقول سبحانه: ( والحبّ ذو العصف والريحان ) .
الحبوب مصدر أساسي لغذاء الإنسان ،وأوراقها الطازجة واليابسة هي غذاء للحيوانات التي هي لخدمة الإنسان ،حيث يستفيد من حليبها ولحومها وجلودها وأصوافها ،وبهذا الترتيب فلا يوجد شيء فيها غير ذي فائدة .
ومن جهة أخرى ،فإنّ الله تعالى خلق الأزاهير المعطّرة والورود التي تعطّر مشام الجسم والروح وتبعث الاطمئنان والنشاط ،ولذا فإنّ الله سبحانه قد أتمّ نعمه على الإنسان .
( الحبّ ) يقال لكلّ نوع من أنواع الحبوب .
( عَصْفْ ) على وزن «حرب » بمعنى الأوراق والأجزاء التي تنفصل عن النبات وينشرها الهواء في جهات مختلفة ،ويقال لها التبن أيضاً .
وذكروا أنّ «للريحان » معاني عديدة من جملتها النباتات المعطّرة ،وكذلك كلّ رزق ،والمعنى الأوّل هو الأنسب هنا .
/خ13