ثمّ يضيف سبحانه في وصفه لهاتين الجنّتين بقوله: ( ذواتا أفنان ) .
«ذواتا » تثنية ( ذات ) بمعنى صاحب ومالك{[4942]} .
«أفنان » جمع ( فنن ) على وزن ( قلم ) والكلمة في الأصل بمعنى الغصون الطريّة المملوءة من الأوراق ،كما تأتي أحياناً بمعنى «النوع » .ويمكن أن يستعمل المعنيان في الآية مورد البحث ،حيث في الصورة الأولى إشارة إلى الأغصان الطرية لأشجار الجنّة ،على عكس أشجار الدنيا حيث غصونها هرمة ويابسة .
كما يشير في الصورة الثانية إلى تنوّع نعم الجنّة وأنواع الهبات فيها ،لذا فلا مانع من استعمال المعنيين .
كما يحتمل أن يراد معنىً آخر وهو أنّ لكلّ شجرة عدّة غصون مختلفة وفي كلّ غصن نوع من الفاكهة .