وتتحدّث الآية التالية حول فاكهة هاتين الجنّتين حيث تقول: ( فيهما فاكهة ونخل ورمّان ) .
لا شكّ أنّ للفاكهة مفهوماً واسعاً يشمل جميع أنواعها ،إلاّ أنّ التمر والرمّان خصّا بالذكر هنا لأهميّتهما الخاصّة ،لا كما يذهب بعض المفسّرين إلى أنّ ذكرهما هو لأنّهما لا يدخلان ضمن مفهوم الفاكهة ،إذ أنّ هذا التصوّر خاطئ ،لأنّ علماء اللغة أنكروا ذلك ،بالإضافة إلى أنّ عطف الخاصّ على العام في الموارد التي لها امتيازات أمر معمول به وطبيعي .قال تعالى: ( من كان عدوّاً لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإنّ الله عدو للكافرين ){[4955]} .
وهنا جاءت عبارة ( جبريل وميكال ) وهما من الملائكة العظام بعد ذكر لفظ الملائكة بصورة عامّة .
/خ69