( وتصلية جحيم ) إشارة إلى عذاب يوم القيامة .
ونقل في هذا المعنى روايات عديدة لأئمّة أهل البيت ( عليهم السلام ){[5054]} .
والنقطة الجديرة بالذكر هنا أنّ كلمتي ( المكذّبين الضالّين ) ذكرت الواحدة تلو الأخرى ،حيث أنّ الأولى تشير إلى تكذيب القيامة ووحدانية الله سبحانه ونبوّة الرّسول ،والثانية تشير إلى الأشخاص الذين انحرفوا عن طريق الحقّ .
وهذا التعبير بالإضافة إلى أنّه يؤدّي معنى التأكيد ،فإنّه يمكن أن يكون إشارة إلى أنّ قسماً من الأشخاص الضالّين من فصيلة الأفراد المستضعفين أو الجهلة القاصرين الذين ليس لديهم إصرار وعناد على الباطل ،يمكن أن تشملهم الألطاف الإلهيّة .أمّا المكذّبون المعاندون فإنّهم سيبتلون بالمصير البائس والعاقبة السيّئة التي تقدّم ذكرها .
«حميم »: بمعنى الماء الحارق أو الرياح الحارة والسموم .و ( تصلية ) مأخوذة من مادّة ( صلى ) على وزن ( سعى ) بمعنى الاحتراق والدخول في النار .
أمّا ( تصلية ) المتعدية فتأتي بمعنى الإحراق فقط .
/خ96