وفي نهاية هذا الحديث يضيف سبحانه: ( إنّ هذا لهو حقّ اليقين فسبّح باسم ربّك العظيم ) .
والمعروف بين المفسّرين أنّ «حقّ اليقين » من قبيل الإضافة البيانية ،يعني أنّ الذي تقدّم ذكره حول الأقسام الثلاثة وهم ( المقرّبون وأصحاب اليمين والمكذّبون ) فهو عين الحقيقة والحقّ واليقين .
وهنا يوجد احتمال أيضاً وهو: بما أنّ لليقين درجات متعدّدة ،فإنّ أعلى مرحلة له هي ( حقّ اليقين ) أي يقين واقعي كامل وخال من كلّ شكّ وشبهة وريب{[5055]} .
وممّا قلنا يتّضح أنّ ( هذا ) في هذه الآية إشارة إلى أحوال الأقسام الثلاثة الآنفة الذكر ،كما احتمل البعض أيضاً أنّها إشارة إلى كلّ محتويات سورة الواقعة أو القرآن أجمع ،إلاّ أنّ التّفسير الأوّل هو الأنسب .
/خ96