الحالة النفسية التي تصوّرها هذه الآية لا تنحصر في المشركين ،بل في كل إِنسان حين يتعرّض إِلى الشدة وحوادث الخطر وقد لا يلجأ الإِنسان في الحوادث الصغيرة والمألوفة إِلى الله ،إِلاّ أنّه في الحوادث الرهيبة والمخيفة ينسى كل شيء وإن ظل في أعماقه يحس بأمل في النجاة ينبع من الإِيمان بوجود قوة غامضة خفية ،وهذا هو التوجه إِلى الله وحقيقة التوحيد .
حتى المشركون وعبدة الأصنام لا يخطر لهم التوسل بأصنامهم ،بل ينسونها في مثل هذه الظروف تماماً ،فتقول الآية: ( بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إِليه إِن شاء وتنسون ما تشركون ) .
/خ41