ولابدّ أن تكون النتيجة كما قرّرتها الآية اللاحقة وأنّه بعد أن ثبت أنّ المعاد حقّ: ( فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا والله بما تعملون خبير ) .
وبناءً على ذلك يأمرهم البارئ أن يعدوا أنفسهم بالإيمان والعمل الصالح ،ويستعدّوا للبعث ويوم الجزاء .
والإيمان هنا لابدّ أن يرتكز على ثلاثة أصول: ( الله ) و ( الرّسول ) و ( القرآن ) التي تتضمّن الأمور الأخرى جميعاً .
التعبير عن القرآن الكريم بأنّه ( نور ) في آيات متعدّدة ،وكذلك ( أنزلنا ) شاهدان آخران على ذلك .رغم وجود روايات متعدّدة عن أهل البيت ( عليهم السلام )فسّرت كلمة ( نور ) في الآيةمورد البحثبوجود الإمام ،ويمكن أن ينظر إلى هذا التّفسير على أنّ وجود الإمام يعتبر تجسيداً عملياً لكتاب الله ،إذ يعبّر عن الرّسول والإمام ب ( القرآن الناطق ) فقد جاء في ذيل إحدى هذه الروايات عن الإمام الباقر قوله عن الآية: ( وهم الذين ينوّرون قلوب المؤمنين ){[5300]} .