/م7
التفسير:
8-{فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} .
في الآية السابقة تأكيد لشأن البعث والحشر والحساب ،فآمنوا بالله ربا ،وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا ،وبالقرآن كتابا سماويا ،وهو نور أنزله من السماء يضيء للناس حياتهم ،ويرشدهم إلى الإيمان ،ويوضح لهم أسلوب التعامل ،وبيان الحلال والحرام .
ويرشدهم إلى أخبار السابقين ،وآداب التعامل في الحياة ،ومشاهد القيامة وأخبارها وأحوالها ،فالقرآن نور منزّل من عند الله نور السماوات والأرض ،والقرآن هداية من عند الله تعالى .
{وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} .
هو مطلع وشاهد ،ورقيب وحسيب ،وسيحاسبكم يوم القيامة ،ويجازيكم على أعمالكم .
وفي معنى هذه الآية قوله تعالى:{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ( 52 ) صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ} .( الشورى: 52-53 ) .