في الآية اللاحقة يخاطب الكفّار ويصف وضعهم في ذلك اليوم العصيب بقوله: ( يا أيّها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم إنّما تجزون ما كنتم تعملون ) .
قد جاءت هذه الآية بعد الآية السابقة التي خاطب بها المؤمنين ،ليكون واضحاً أنّ عدم الالتزام بأوامر الله وعدم الاهتمام بالنساء والأولاد والأهل قد تكون نتيجته وعاقبته كعاقبة الكفّار يوم القيامة .
والتعبير ب ( إنّما تجزون ما كنتم تعملون ) يؤيّد هذه الحقيقة مرّة أخرى ،وهي أنّ جزاء المؤمنين يوم القيامة إنّما هو أعمالهم نفسها التي تظهر أمامهم وترافقهم .وممّا يؤيّد ذلك أيضاً التعبير الذي ورد في الآية السابقة الذي يقول إنّ نار جهنّم: ( وقودها الناس والحجارة ) .
وممّا يجدر ذكره أنّ عدم قبول الاعتذار ناتج عن كونه نوعاً من التوبة ،والتوبة لا تقبل في غير هذا العالم ،سواء كان قبل دخول النار أو بعد دخولها .
/خ8