نعم ،إنّ عذاب اللّه شديد في ذلك اليوم المهول إلى حدّ يودّ الإنسان فيه أن يفدي أعزّته وهم أربع مجاميع: «الأولاد ،الزوجات ،الإخوان ،عشيرته الأقربون الناصرون له » فيضحي بهم لخلاص نفسه ،وليس فقط أولئك بل إنّه مستعد للافتداء بمن في الأرض جميعاً لينجي نفسه !
«يود »: من ( الود ) على وزن ( حبّ ) أي يحب ويتمنى ،ويقول الراغب: يمكن استعمال أحد المعنيان ( بل الاثنان معاً ) .
«يفتدي »: من ( الفداء ) أي حفظ النفس من المصائب والمشاكل بوسيلة تسديد أو دفع شيء ما .
«الفصيلة »: هي العشيرة والعائلة التي انفصل وتولّد منها الإنسان .
«تؤيه »:من ( الإيواء ) من الشدائد واللجوء إليها ويأوي إليها في النسب .
وقال بعض المفسّرين بأنّ ( ثمّ ) في ( ثمّ ينجيه ) تدل على أنّهم يعملون أنّ هذا الافتداء لا ينفع شيئاً ،وأنّه محال ( لأنّ ثمّ تأتي عادة في المسافة والبعد ) .