وتصف الآية الأخرى من ينزل العذاب منه ،وهو اللّه ذي المعارج فتقول الآية: ( من اللّه ذي المعارج ) ،أي صاحب السماء التي يعرج إليها الملائكة .
«المعرج » جمع «معرج » بمعنى المصعد أو المكان الذي منه يصعدون ،إذ أنّ اللّه جعل للملائكة مقامات مختلفة يتوجهون بها إلى قربه بالتدريج ،وقد وصف اللّه تعإلى بذي المعارج .
نعم ،الملائكة المأمورون بتعذيب الكفّار والمجرمين ،والذين هبطوا على إبراهيم( عليه السلام ) ،وأخبروه بأنّهم قد أُمروا بإبادة قوم لوط ،وفعلوا ذلك إذ قلبوا بلاد أولئك القوم الفاسقين رأساً على عقب .
وهم الذين أُمروا كذلك بتعذيب المجرمين الباقين .
وقيل المراد ب ( المعارج ) الفضائل والمواهب الإلهية ،وقيل المراد بها ( الملائكة ) ،ولكن المعنى الأوّل هو أنسب ،وهو ملائم للمفهوم اللّغوي .
/خ3