التّفسير
الطمع الواهي في الجنّة:
جاء البحث في الآيات السابقة من هذه السورة حول علامات المؤمنين والكفار ،ومصير كلّ من المجموعتين ،في الآيات يعود ليوضح أحوال الكفار واستهزاءهم بالمقدسات .
قال البعض: إنّ هذه الآيات نزلت في جماعة من المشركين فعندما كان الرّسول( صلى الله عليه وآله وسلم ) يتلو على المسلمين آيات المعاد ،كان هؤلاء الكفار يقدمون من كلّ صوب وحدب ويقولون: إذا كان هناك معاد فإنّ حالنا في الآخرة أحسن من حال من آمن بك ،كما أنّ حالنا في هذه الدنيا أحسن منهم .
يقول القرآن الكريم في جوابهم: ( فمال الذين كفروا قِبلك مهطعين ) أي يقبلون نحوك من كل جانب مسرعين .